אנחנו

אנחנו

יום ראשון, 12 בדצמבר 2010

عكا


عكا هي كباقي المدن الختلطة في بلادنا، تعاني من تهويد وتمييز، والإضطهاد جزء من حياتها اليومية.

تجولت في شوارع عكا وحاراتها مع المرشدة جهينة صيفي. كنت أرى جمال عكا القديمة السور، السوق، الخان، البحر والميناء. وعندما بدأت المرشدة بألحديث، فجاةً ظهرت أمامي عكا اخرى ليست التي أراها، عكا الاضطهاد، عكا المعاناة وعكا الإحتلال.

فسردت علينا قصة من مجموعة " قصص معاناة الشعب الفلسطيني" . وتحكي القصة أن سكان عكا الاصليين يعانون من قمع البلدية الصهيونية. مدارسهم تعاني من نقص في الميزانيات كسائر الفلسطينيين في البلاد. لا يتوفر لأطفال عكا فعاليات غير منهجية ليقضون اوقات الفراغ. وانا كقروي لطالما تمنيت ان اعيش في مدينة معتقدا انا سكان المدينة يسبحون في بحر من الامكانيات للترفية والتعلم. ولكن اتضح لي أنه من الصعب العيش في مدينة مختلطة، وان نسبة القرويين العرب الاكادميين اكثر من المدنيين العرب.

وعرفت أيضاً أن زقاقات عكا المحاطة بالبيوت القديمة الساحرة والفقيرة تسلب عن طريق مقاولين يأتون لترميم أحد هذة البيوت، وعندما يعجز سكان البيت عن دفع تكلفة الترميم، يأخذ المقاول مقابل الترميم جزء من البيـت، وهذة مجرد إحدى الطرق لتهويد عكا.

طريقة أخرى للتهويد هي "جمعيات خيرية" تنتشر في الحارات الفقيرة بهدف "تقوية" السكان الفقراء، لكنها بالحقيقة تستغل بساطة الفقراء، وتعمل على تهويد عكا القديمة. مثل جمعية اياليم ( עמותת איילים).وهذه الجمعية تعمل مع جنود مسرحين بهدف تقوية الاستيطان الصهيوني عن طريق تربية الشباب على مبادئ الصهيونية الحديثة (أنظروا الرابط أعلاه). أحد مشاريع "الغزلان" هو تسكين جنود مسرحين في عكا القديمة، والكثير من المدن والقرى العربية، عليهم التطوع من أجل المجتمع وتقوية الفكر الصهيوني لدى الاطفال اليهود الذين يعيشون في البيئه المحيطه لهم. وبالمقابل تعطي الجمعية للجنود المسرحين المتطوعين والمستوطنين منح تعليمية.




زرنا خان العمدان الذي يقع بوسط هذه الزقاقات، وقد بني في عهد الضاهرعمر. ووجدنا أن الخان، هذا المكان الاثري الساحر، مغلق. أي لا يمكننا دخوله، وذلك لأن رأس مالي مقرف قرر ان يحول هذا المكان الاثري الذي يعتبره العكيين "ساحة البلد" الى كومة مال في البنك. وذلك عن طريق ترميم الخان وفتحه كفندق بوتيك.ولم يكتفي بسرقة تراثنا وحضارتنا ، بل يريد أيضاً تهجير الناس التي تسكن بالقرب من الخان، لان منظرهم لا يليق بالسياح اللذين سيزورون فندقه.

قد عرضت عليكم جزء بسيط من واقع عكا المؤلم ، الذي يعلمنا أن تهجير شعبنا مستمر بطرق حديثة وغير مباشرة، آملاً أن لا نقف أمامه مكتوفي الايدي، وأن نستيقظ من سباتنا.

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה